اكتشف باحثون في مركز الخدمات الزراعية الأمريكي أن مركبات الفلافونويد، الموجودة في عصير البرتقال، وعصائر الفاكهة الحمضية الأخرى لا تعطي النكهة والطعم واللون المميز للثمار فحسب بل تساعد في مكافحة السرطان.
وأوضح هؤلاء الباحثين أن هذه المركبات مواد قوية مضادة للأكسدة وأثبتت فعاليتها في قتل الخلايا السرطانية في المستنبتات المخبرية من خلال إعاقتها لأنزيمات سايتوكروم P450 التي تحول دخان السجائر والمبيدات الحشرية وغيرها من المواد السامة إلى أشكال خطيرة، تشجع نمو السرطان.
ولفت الخبراء إلى أن أحد أنزيمات P450 ويعرف باسم "1B1" موجود بمستويات عالية في الخلايا السرطانية في الثدي والبروستات ولكنه نادرا ما يُرى في الخلايا الطبيعية السليمة.
وأظهرت الاختبارات أن مادة "هيسبيريتين" وهي أكثر مركبات الفلافونويد الموجودة في عصير البرتقال يمنع الأنزيم المذكور من معالجة المواد السامة مما يقلل احتمالات تحولها في الجسم إلى مواد مسرطنة.
وأشار المختصون إلى أن اكتشاف تأثير هذه المادة على الأنزيم قد يساعد في تطوير بدائل جديدة للعلاج الكيماوي التقليدي المضاد للسرطان، الذي يقتل الخلايا السليمة والمصابة.