القاهرة: توقع تقرير لوزارة الصناعة والتجارة المصرية زيادة حجم الطاقة الإنتاجية من الحديد والصلب في الدول العربية لأكثر من 30 مليون طن سنويا بنهاية عام 2010.
وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان "نظرة مستقبلية على صناعة الصلب في العالم" أن معظم الاستثمارات بالدول العربية اقتصرت على القطاع الحكومي حتى بداية القرن الماضي، ثم حدث نوع من التحول الجزئي للقطاع الخاص بتوجيه استثماراته لقطاع الحديد والصلب, حيث يوجد في السعودية أكثر من 22 مصنعا للحديد والصلب و9 مصانع بالإمارات.
وأضاف التقرير أن حجم إنتاج الدول العربية من الحديد بلغ نحو 24 مليون طن بنهاية العام الماضي ومن المتوقع أن يزيد لأكثر من 30 مليون طن بنهاية عام 2010.
وأشار التقرير الذي أوردته صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الحديد والصلب عالميا بلغ نحو 182 كيلو جراماً، مؤكدا أن "المعهد الدولي للحديد والصلب" أفاد بأن هناك زيادة كبيرة في الطلب والاستهلاك العالمي بنسبة 5.8 % بدأت منذ عام 2006 واستمرت هذه الزيادة إلى أن وصلت 9.5 % بنهاية 2007.
وتوقع التقرير أن تواصل هذه النسب ارتفاعاتها حتى عام 2015, بسبب التوسع في الصناعات الهندسية المستهلكة لمنتجات الصلب السطحية مثل صناعة الأنابيب وصناعة السيارات والأجهزة المنزلية, بالإضافة إلى زيادة حدة المنافسة والسيطرة على الأسواق العالمية الذي أدى إلى زيادة الاستهلاك العالمي من الصلب غير القابل للصدأ.
وخلص التقرير إلى ضرورة التوسع عن طريق الإندماجات وعمليات الاستحواذ وإقامة المشروعات المشتركة, والاستفادة القصوى من المواد الخام في المنطقة العربية, بالإضافة إلى ضرورة تطوير الصناعات المستهلكة لمنتجات الصلب بما يتماشى مع التوسع المستقبلى في إنتاج الصلب بجانب ضرورة الاندماج بين الشركات العربية والأجنبية.
ودعا التقرير إلى دراسة المواد البديلة لصناعة الحديد والصلب, بالإضافة إلى التوسع في إنتاج المواد الأولية المتمثلة في الخردة وفحم الكوك وبدائل الخردة واستخدام التقنية العالمية في تصنيع الخردة إلى "بيليت" ثم إلى حديد مع إمكانية تصديرها بعد إنتاجها.