حذر اقتصاديان سعوديان من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أسواق المملكة خلال شهر رمضان المبارك، وطالبا وزارة التجارة والصناعة إصدار بيان تطمئن فيه المواطنين والمقيمين عن توفر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى د. إحسان أبو حليقة "إن استقرار الأسعار أمر مهم، خصوصا في شهر رمضان الذي يعتبر من المواسم المهمة للتجار وأن على وزارة التجارة أن تقوم بتوفير السلع الأساسية للمواطن والمقيم حتى لو اضطرت إلى استيراد المواد الغذائية بنفسها".
وأضاف في حديثه مع صحفية "عكاظ" السعودية بعددها الصادر اليوم السبت 9-8-2008، أن غياب بعض المواد الغذائية من السوق أمر وارد، خصوصا في ظل غياب لجنة حماية المستهلك، وهذا ما قد يدفع بعض ضعاف النفوس من التجار إلى تخزين بعض المواد الغذائية بهدف رفع سعرها في السوق، وليس بهدف الحفاظ عليها وتقديمها في السوق بسعر معقول.
وأشار عضو الشورى إلى أن الحل يتمثل في سعي الجهاز الحكومي للاستيراد بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة للمواد الغذائية الأساسية.
وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين "إن التجار تحايلوا على الدعم الحكومي للمنتجات التي صدر بخصوصها الدعم مثل الأرز والحليب المجفف والدقيق، وليس مستغربا غياب بعض المواد الغذائية الأساسية عن الموائد الرمضانية أو الأسواق المحلية".
وأبان أن أي دعم إضافي للمواد الغذائية سوف يترجم في النهاية إلى زيادة هامش الربح في جيوب التجار في حال غياب الرقيب والمتابعة الحقيقية للأسواق من قبل الجهات المختصة.
وطالب بضرورة إصدار البطاقة التموينية التي سوف تكون بمثابة الكابوس على التجار وسوف تخفف على المواطن الأسعار النارية وجشع بعض التجار في وضع الأسعار والقيام بالاحتكار لبعض المواد الغذائية الأساسية.
وأضاف أن نجاح الحفاظ على الأسعار في الغلاء هو في تضافر جهود الجهات المختصة والجهات الأمنية من خلال تفريغ مستودعات التجار وتحديد الأسعار عبر الملحقيات التجارية في سفارات المملكة بالخارج لتزويد وزارة التجارة والصناعة بأسعار المواد الغذائية المستوردة وقيمتها الحقيقية لمنع التلاعب في رفع الأسعار. |
الاسواق العربيه منقول للفائده